شظايا ساعةٍ لا زالت تدق
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
حين أفيقُ أبدأُ في استعادةِ مَنْ أكونُ
و رأبِ أطرافِ الشقوقِ بداخلي و أمامَ مرآتي
أراني قطعةً تطفو على جنباتٍ ماءٍ طافحٍ في الحوضِ
أبدأُ في انتشالي من ركامِ بدايةِ اليومِ المُكَرَّرِ من شظايا
ساعةٍ نثرتْ عقاربها على جسدي بدقاتٍ مفاجئةٍ و وجهُكَ
ثابتٌ بينَ الهواءِ و بين وجهيَ مثل شاخصةٍ على خطٍّ سريعٍ
لا يفارقُني و أبدأُ في التساؤلِ و السؤالِ و شطبٍ أسئلةٍ لها
فيَّ الإجابةُ نفسها و أراكَ تفتحُ بابَ غرفتيَ المحاطةِ بالعيونِ
و تنتهي عندي برأسكَ متعَباً شعري يهدهدهُ برائحةِ اللافندرِ
أشتهيكَ كما الطريقُ لمن يمرُّ و نبتةُ الصبَّارِ للبللِ الشحيحِ
على رمالٍ لا ترى ظلاً لغيمٍ و المساءُ تشظياتٌ لانفجارٍ آخرٍ
و مباغتٍ كحقيقةٍ في الغيبِ فيكَ أرى الذي ما كانَ يدهشُني
و يحملُني على فهمِ الحياةِ بصورةٍ معكوسةٍ.
الجمعة ١٧/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق