السبت، 1 أغسطس 2015

شظايا ساعة لا زالت تدق

شظايا ساعةٍ لا زالت تدق

شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ
حين أفيقُ أبدأُ في استعادةِ مَنْ أكونُ 
و رأبِ أطرافِ الشقوقِ بداخلي و أمامَ مرآتي 
أراني قطعةً تطفو على جنباتٍ ماءٍ طافحٍ في الحوضِ 
أبدأُ في انتشالي من ركامِ بدايةِ اليومِ المُكَرَّرِ من شظايا
ساعةٍ نثرتْ عقاربها على جسدي بدقاتٍ مفاجئةٍ و وجهُكَ 
ثابتٌ بينَ الهواءِ و بين وجهيَ مثل شاخصةٍ على خطٍّ سريعٍ 
لا يفارقُني و أبدأُ في التساؤلِ و السؤالِ و شطبٍ أسئلةٍ لها 
فيَّ الإجابةُ نفسها و أراكَ تفتحُ بابَ غرفتيَ المحاطةِ بالعيونِ
و تنتهي عندي برأسكَ متعَباً شعري يهدهدهُ برائحةِ اللافندرِ
أشتهيكَ كما الطريقُ لمن يمرُّ و نبتةُ الصبَّارِ للبللِ الشحيحِ 
على رمالٍ لا ترى ظلاً لغيمٍ و المساءُ تشظياتٌ لانفجارٍ آخرٍ 
و مباغتٍ كحقيقةٍ في الغيبِ فيكَ أرى الذي ما كانَ يدهشُني 
و يحملُني على فهمِ الحياةِ بصورةٍ معكوسةٍ.
الجمعة ١٧/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...