صوفٌ في كومةِ شوك
شعر: علاء نعيم الغول
لا نارَ مثل الانتظارِ و أن تنامَ على يسارِكَ
موجَعاً أو أن تصدِّقَ ما ترى عيناكَ في مرآةِ
عُمْرٍ مسرعٍ كالطيرِ خلفَ الماءِ هذي النارُ حولكَ
منذُ أنْ بدأتْ حياتُكَ بافتراسٍ واضحٍ لمقدراتِكَ
و احتياجِكَ للتخلي عن قوانينِ التنقلِ بين نفسكِ
تارةً و ملاحقاتِ الآخرينَ لما تُحبُّ و أنتَ وحدكَ
دائماً مُسْتَنْزَفٌ كالثلجِ تحتَ الشمسِ تجري
ذائباً يمتصكَ الوقتُ الجبانُ و أنتَ تعجزُ عن
مواصلةِ الغناءِ بنبرةٍ مفتوحةٍ هذا الوجودُ
معقدٌ كالصوفِ بين الشوكِ لا يكفيكَ أن تحمي
يديكَ من الخدوشِ هناكَ ما لا ينبغي الاغفالُ عنهُ
لكي يظلَّ الخيطُ موصولاً و هذي النارُ زائفةٌ
تحاصرُنا بجلدٍ لا يقاومُها و أنتِ
حبيبتي وجهي الذي لا يختفي
في زحمةِ الوقتِ الجبانْ.
الجمعة ٢١/٨/٢٠١٥
النارُ تحتضنُ الفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق