السبت، 15 أغسطس 2015

رمال ساخنة

رمالٌ ساخنة
شعر: علاء نعيم الغول 
علاءُ
مدينتانِ لنا أمامَ البحرِ 
نسرقُ منهما هذا الهواءَ و شمسَنا 
و متى سيجمعُنا اللقاءُ هنا قريباً أو بعيداً 
عند شاطئكَ الممددِ مثل شيخٍ نائمٍ هذي المدينةُ 
أمسكَتني من يدي و تنقلتْ بي بينَ الشوارعِ لا أرى
أثراً لنفسي في حواريها الكثيرةِ و الأزقةِ أنتَ عندَ الرملِ
عند مدينةٍ أخذتْ من الحربِ الدخانَ و صوتَ من قُتِلوا 
كثيراً بيننا هذي المسافاتُ المطيعةُ للنهارِ و للمساءِ و نحنُ 
نلهثُ خلفَ يومٍ واحدٍ لنكونَ فيهِ معاً أمامَ الغيمِ عندَ 
محطةٍ كتبوا على أبوابِها أنتَ الغريبُ فلا تخفْ 
و خذِ الحبيبةَ في يديكَ مدينتانِ بعيدتانِ أمامَ بحرٍ 
لا يرانا كيف نرجفُ من برودةِ ليلِهِ و نذوبُ في ألمِ 
الرسائلِ و هي تجعلُنا نحبُّ الوردَ أكثرَ و الصباحَ 
و لا نخافُ الانتظارَ على رمالٍ ساخنةْ.

الاحد ٢٨/٦/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت



ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...