رمالٌ ساخنة
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
مدينتانِ لنا أمامَ البحرِ
نسرقُ منهما هذا الهواءَ و شمسَنا
و متى سيجمعُنا اللقاءُ هنا قريباً أو بعيداً
عند شاطئكَ الممددِ مثل شيخٍ نائمٍ هذي المدينةُ
أمسكَتني من يدي و تنقلتْ بي بينَ الشوارعِ لا أرى
أثراً لنفسي في حواريها الكثيرةِ و الأزقةِ أنتَ عندَ الرملِ
عند مدينةٍ أخذتْ من الحربِ الدخانَ و صوتَ من قُتِلوا
كثيراً بيننا هذي المسافاتُ المطيعةُ للنهارِ و للمساءِ و نحنُ
نلهثُ خلفَ يومٍ واحدٍ لنكونَ فيهِ معاً أمامَ الغيمِ عندَ
محطةٍ كتبوا على أبوابِها أنتَ الغريبُ فلا تخفْ
و خذِ الحبيبةَ في يديكَ مدينتانِ بعيدتانِ أمامَ بحرٍ
لا يرانا كيف نرجفُ من برودةِ ليلِهِ و نذوبُ في ألمِ
الرسائلِ و هي تجعلُنا نحبُّ الوردَ أكثرَ و الصباحَ
و لا نخافُ الانتظارَ على رمالٍ ساخنةْ.
الاحد ٢٨/٦/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق