اعترافاتٌ على وسادةٍ صغيرةٍ
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
تعالَ قاسمني شفاهيَ كي أقاسمَكَ
احتياجَكَ لي أقاسمكَ الكلامَ على وسادتي
القريبةِ من عيونكَ و اعترفْ لي كيف أنتَ
و كيفَ مرَّ الوقتُ أعرفُ أنَّ صمتكَ ليسَ يغفرُ
لي محقٌّ أنتَ كان عليَّ أن أبقى بقربكَ كم قسوتُ
عليكَ في بُعدي الأخيرِ و كم أخذتُ بياضَ قلبكَ
في كتابتكَ الرقيقةِ لي و أنتَ هناكَ في مرمى
الرصاصِ و لوحةِ الحربِ التي تشتدُّ حمرتُها
على جدرانِ حارتكَ الصغيرةِ لا تلمني دائماً
و اسألْ جوارحكَ النقيةَ عن حبيبتكَ الجميلةِ و اسألِ
الدوريَّ عن شغفي و دقاتٍ بقلبي لا تنامُ و أنتَ
مني من ضلوعي و الكلامُ يفيضُ من وجعي عليكَ
و سوفَ آتي مرةً أخرى لأحملَ عنكَ عبءَ الانتظارِ
و أنتَ وحدكَ تحتسي وجعاً يزيدُ مع المساءِ و في النهارْ.
الاثنين ٦/٧/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق