وشمٌ على طرق المدينة
شعر: علاء نعيم الغول
قالوا قديماً لي ستعشقُ فجأةً و تحبُّها
و ترى مفاتنَها التي أعطَتْكَ وجهاً رائقاً
و مسافةً أخرى لتعرفَ أنَّ خلفَ الغيمِ دوماً
ما تُحبُّ من المفاجأةِ المُعَدَّةِ للهروبِ بها
إلى بيتٍ بعيدٍ تأخذانِ بقيةَ الوقتِ الذي لم
يهترىءْ في زحمةِ المللِ المَقيتةِ في مفاتنِكِ الرقيقةِ
دعوةٌ كالوشمِ في جلدٍ يضاهي العاجَ
في تبريرِ ملمسهِ و يأخذُني هدوؤك في اغترابٍ
لا أصدقُ أنهُ لغتي التي أحتاجُها لأقولَ
في عينيكِ سرَّاً لم ْ أبحْ يوماً بهِ و أقولَ
بين يديكِ ما قالتْهُ لي عيناكِ عن شفتيكِ
و الصوتِ الذي في همسهِ أنسى المدينةَ و اختناقَ
شوارعِ البلدِ القليلةِ بالمشاةِ العاطلينَ و بالنساءِ
المُجْهَداتِ من التنقلِ بينَ أرصفةِ الطريقِ و قد نسيتُ
الآنَ أني موجَعٌ و لديَّ أسئلةٌ و قلبٌ مُتْعَبٌ.
الأحد ٢٣/٨/٢٠١٥
من مجموعة الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق