بيني و بينَكِ شارع
شعر: علاء نعيم الغول
قريباً منكِ كنتُ الآنَ
رائحةُ الهواءِ هواءُ غرفتكِ البعيدةِ
كوكبُ الشرقِ المليئةُ بالحنينِ تقاسمتْ بيني
و بينَكِ شارعاً يبدو طويلاً عالقاً في الليلِ
في رملِ الشواطىءِ أستعيدُ الوقتَ منهُ بأنْ
أعيدَكِ فيَّ نبضاً لا أصدِّقُ أنَّ نافذةً هناكَ تضيءُ
وجهَكِ لي و لستُ أراكِ هذا الليلُ يخدعُنا و يوهمُنا
بأنا في مكانٍ واحدٍ فتسللي من لونهِ ليديَّ و ارتسمي
على شَفَتَيَّ لحناً دافئاً تفاحةً أشهى من الصيفِ
المليءِ بما يشاءُ من الصباحِ و ما يريدُ من
المساءِ تسللي من غيرِ أسئلةٍ لنافذتي سأنتظرُ
الهواءَ و لونَ عينيكِ الغنيِّ بما أحبُّ و ما أعيشُ
لهُ و هذا الشارعُ النائي قريبٌ منكِ ليتي الآنَ
عندَكِ نَسْمَةً من غيرِ خوفٍ بينَ شعرِكِ و الوسادةِ كم
أحبُّكِ تاركاً قلبي لديكِ معلقاً كفراشةٍ في الضَّوْءْ.
الثلاثاء ٤/٨/٢٠١٥
من مجموعة عالقٌ في الرمل ِ و بعض التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق