الأربعاء، 26 أغسطس 2015

في سرير باذخ بالدفء


في سريرٍ باذخٍ بالدفء
شعر: علاء نعيم الغول

ما أدفأَ الأوقاتَ وحدي
 في سريرٍ ليسَ يُفشي ما يرى في الليلِ
 يعرفُ مفرداتِ الصمتِ في همسِ الوسادةِ 
لا ينازعُني المكانَ و هادىءٌ وقتَ الشتاءِ
 و واسعٌ في الصيفِ أنسى فيهِ أنَّي بعدَ وقتٍ 
ما سأصبحُ آلةً للنومِ ترساً في عقاربَ أوجَدَتْها 
رغبةُ الوقتِ اللحوحةِ كم أحبُّ ملاءةً ألتفُّ فيها 
شبهَ عاريةٍ تلامسُ في نعومتِها رقيقَ مفاتِني 
هذا السريرُ مرواغٌ وقتَ الصباحِ أفيقُ فيهِ 
مليئةً بتصوراتٍ لا تتمُّ بدونِ أحلامٍ تداعبُني 
و تأخذني الملاءةُ تارةً أخرى بعطرٍ قد تغلغلَ 
في النسيجِ المُستبَاحِ و لا أفكرُ في النهوضِ
 و قد عزمتُ على البقاءِ إلى الظهيرةِ و الضحى 
هذا السريرُ مكانَ ذاكرتي الوحيدِ و دفءِ ليلي 
و المسلءِ و رغبتي في أن أعانقَ من أحبْ.
الخميس ٢٧/٨/٢٠١٥
من مجموعة الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...