سيزيفُ يصعدُ سلماً متحركاً
شعر: علاء نعيم الغول
هم لم يكونوا مثلما أمَّلْتَ
ما كانوا بحجمِ السَّطْرٍ حين بدأتَهُ معهم
و لا زالوا أمامَ النقطةِ الأولى و قد طوَّيْتَ من صفحاتِ
حبٍّ لا يزالُ بدونِ ترقيمٍ يقيدُ مفرداتِ البوحِ
سَهْلٌ أن تُفاجَأَ ثم سهلٌ أن يطالَكَ لومُهُمْ و الفرقُ
بين القلبِ و القلبِ المجاورِ بعضُ نبضاتٍ تدقُّ بدونِ
تنسيقٍ و تسبقُ بعضَها بعضاً أنا لغةٌ تناسبُني كثيراً
بيد أنكَ لا تراعي الفرقَ في معنى اتهامِكَ و الدفاعِ
المُرِّ منِّي كي أعينكَ لاجتيازِ النقطةِ الأولى و تبدوَ واضحاً
هي هكذا قلبي ثقوبٌ منكَ كلُّ الوقتِ أقضيهِ ألاحقُ نزفَهُ
متلقِّفاً قطراتِهِ قبلَ السقوطِ و ها أنا (سيزيفُ) حبِّكِ
صاعداً قلبي قليلاً ثم أهبطُ في شراييني الضعيفةِ بارتباكٍ
لا يخفُّ و لن يزولَ وكلما أوقفتُ ثقباً طلَّ بين أصابعي ثقبٌ
كبيرٌ و البدايةُ لم تكنْ مفتوحةً لتبادلِ الطلقاتِ
في فيلمٍ لفانِ كْلِيفْ.
السبت ٢٩/٨/٢٠١٥
من مجموعة النارُ تحتضنُ الفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق