الأربعاء، 5 أغسطس 2015

حين أصبح جنينا في رحم حبيبة نائمة


حين أصبحُ جنيناً في رحم حبيبةٍ نائمة
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا جنينُكِ فاجهضيني الآن و اقترفي على
 إثري خطيئةَ قتلِ نفسٍ لم تمارسْ ما عليها من 
ذنوبٍ أفرغي أحشاءكِ الملأى بنبضي سائلاً 
يمتصهُ رملُ المسافةِ بيننا ثمَّ اجبُليني منهُ ثانيةً 
لتهدمَني رياحُكِ من جديدٍ هكذا أبقى ضياعاً
 لا وجودَ و لا فناءَ و أنتِ تلتمسينَ من هذا المخاضِ 
الانعتاقَ من الضحيةِ آه من نفسي و منكِ و من دقائقَ
 بيننا تمضي كوخزِ الشوكِ في حلقٍ تقرَّحَ بالسعالِ
 أنا جنينُكِ ظَلْتُ أسمعُني أزاحمُ كي أحركَ فيكِ
 حسَّاً راكداً دفئاً تأخرَ عن عروقي اليابساتِ من 
انتظاري فيكِ  يا رحمَ البداياتِ السريعةِ في التكاثرِ
 و اختلاقِ مبرراتٍ للنموِّ كَبِرْتُ فيكِ و صرتُ أطلبُ ماءَكِ 
الصافي لأصبحَ يافعاً و مخولاً للرَّكْلٍ بالقدَمِ السليمةِ 
في خواصركِ الضعيفةِ وقتَها تتحققينَ من الحياةِ تدبُّ 
في عظمي المكوَّرِ بينَ جَنْبيكِ اجهضي هذا السِّفاحَ 
و عارَ وقتٍ لا يعينُ على التحركِ و البقاءِ بدونِ أجهزةِ 
التنفسِ عالقاً ما بينَ وأدٍ صامتٍ و تحررٍ
 من غيرِ أطرافٍ تعينُ على حياةٍ كاملةْ.
الخميس ٦/٨/٢٠١٥
من مجموعة عالقٌ في الرملِ و بعضِ التراب 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...