السبت، 29 أغسطس 2015

لهمُ السلامُ و لي هنا كلُّ الكلام


لهمُ السلامُ و لي هنا كلُّ الكلام
شعر: علاء نعيم الغول 

قد لا أكونُ أنا جميلاً و المؤكدُ أنني 
لستُ النبيَّ و كم نبياً صدَّقوهُ و في القبيلةِ 
دائماً مَنْ ليس يعجبُهُ قميصُكَ قدْ أكونُ السيفَ 
لكن أينَ فيكِ الغمدُ يحمي عُريَهُ و النَّصْلُ يقوَى 
ما احتَمَى قد لا ألومُكِ كلُّنا شركاءُ في خرقِ السفينةِ
 و الضحيةُ دائماً من ليسَ يعرفُ كيف يسبحُ و المؤكَّدُ 
أنهم قفزوا جميعاً تاركينَكَ قد أكونُ مغالياً في الحُلْمِ
 ممتطياً حصاناً عالياً متبجِّحاً أختالُ مزهوَّاً بحبِّكِ
 عاشقاً لكنني لم أُفْشِ سرَّكِ لم أساومْ فيكِ حبَّاً آخراً
 و الوقتُ سيِّدُ ماعلى الأرضِ الصغيرةِ دائماً وحدي 
لأحرسَ ذكرياتِ الآخرينَ نقيةً لهمُ السلامُ و لي هنا 
كلُّ الكلامِ  و لن يطولَ الموتُ بي حتماً ساُبْعَثُ من ضميرِكِ
 من وسادتِكِ التي لن تهدأَ الأحلامُ فيها سوفَ أسري في 
مَسامِكِ مثلما الخَدَلُ المفاجىءُ لن أفارقَ مقعدي بالقربِ 
منكِ و قالَ لي عرَّافُ قريتِناستصبحُ لعنةً من فَرْطِ حبِّكَ
 سوفَ تظهرُ في مراياهم و كأسِ شرابِهمْ ستكونُ دُوريَّاً 
يلاحقُها غريباً مرةً و مهيَّئاً ليموتَ ثانيةً على شبَّاكِهاً
 عَطِشَاً بريئاً فاتحاً عينيهِ مَيْتاً و هي تنظرُ فيهِ من خلفِ 
الزجاجِ كأنَّهُ ما كانَ يأكلُ من يديها في الصباحِ
 و لم يكنْ سرَّ المسافةِ و السَّفَرْ.
الأحد ٣٠/٨/٢٠١٥
من مجموعة النارُ تحتضنُ الفراغ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...