لهمُ السلامُ و لي هنا كلُّ الكلام
شعر: علاء نعيم الغول
قد لا أكونُ أنا جميلاً و المؤكدُ أنني
لستُ النبيَّ و كم نبياً صدَّقوهُ و في القبيلةِ
دائماً مَنْ ليس يعجبُهُ قميصُكَ قدْ أكونُ السيفَ
لكن أينَ فيكِ الغمدُ يحمي عُريَهُ و النَّصْلُ يقوَى
ما احتَمَى قد لا ألومُكِ كلُّنا شركاءُ في خرقِ السفينةِ
و الضحيةُ دائماً من ليسَ يعرفُ كيف يسبحُ و المؤكَّدُ
أنهم قفزوا جميعاً تاركينَكَ قد أكونُ مغالياً في الحُلْمِ
ممتطياً حصاناً عالياً متبجِّحاً أختالُ مزهوَّاً بحبِّكِ
عاشقاً لكنني لم أُفْشِ سرَّكِ لم أساومْ فيكِ حبَّاً آخراً
و الوقتُ سيِّدُ ماعلى الأرضِ الصغيرةِ دائماً وحدي
لأحرسَ ذكرياتِ الآخرينَ نقيةً لهمُ السلامُ و لي هنا
كلُّ الكلامِ و لن يطولَ الموتُ بي حتماً ساُبْعَثُ من ضميرِكِ
من وسادتِكِ التي لن تهدأَ الأحلامُ فيها سوفَ أسري في
مَسامِكِ مثلما الخَدَلُ المفاجىءُ لن أفارقَ مقعدي بالقربِ
منكِ و قالَ لي عرَّافُ قريتِناستصبحُ لعنةً من فَرْطِ حبِّكَ
سوفَ تظهرُ في مراياهم و كأسِ شرابِهمْ ستكونُ دُوريَّاً
يلاحقُها غريباً مرةً و مهيَّئاً ليموتَ ثانيةً على شبَّاكِهاً
عَطِشَاً بريئاً فاتحاً عينيهِ مَيْتاً و هي تنظرُ فيهِ من خلفِ
الزجاجِ كأنَّهُ ما كانَ يأكلُ من يديها في الصباحِ
و لم يكنْ سرَّ المسافةِ و السَّفَرْ.
الأحد ٣٠/٨/٢٠١٥
من مجموعة النارُ تحتضنُ الفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق