أليوفيرا
شعر: علاء نعيم الغول
في نبتةِ الصبَّارِ كانوا يربطونَ
الليلَ يعتصرونَ منهُ الزيتَ للموتى و شعرِ
عروسةٍ هربتْ على ظهرِ الغزالةِ لم يكونوا
يعرفونَ السرَّ في زهراتِهًا و الشمسُ تشحذُ
شوكةً و تسنُّ أخرى أيهذا النَّبْتُ يا خوفَ
الصغارِ أمامَ مقبرةٍ و قبرِ صبيةٍ و الرملُ
يشربُ من ندى شِلْحٍ يحاولُ أنْ يغيرَ لونَهُ
لم أنسَ أنَّكِ تفطمينَ الرُّضَّعَ الجَوْعى بطعمكِ
فوق حلْماتِ النساءِ و في لزوجتِكِ الثخينةِ
ما ترسبَّ من مرارةِ ألفِ عامٍ في صحارَى
لا ترى غيماً و ظلاً للطيورِ و نبتةُ الصبَّارِ
عاريةٌ كساقٍ مرمريٍّ ينزلُ الماءَ الدفِيىءَ فينتشي
وردٌ تناثرَ فوقَ مِغْطَسِ مرأةٍ مبلولةٍ بالعطرِ
أو بذخِ الرذاذِ و لا أزالُ أنا أحبُّكِ دونما وصفٍ
لهذا القلبِ كيف ينامُ كيف يدقُّمن ألَمٍ و حزنْ.
الخميس ٢٧/٨/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق