بين الثلجِ و الثلج
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
الثلجُ يجعلُنا نحبُّ و يختبي بين الشوارعِ
هل يداكَ الآن دافئتانِ ماذا لو وجدنا مقعداً
خلفَ الحديقةِ مُثْقَلاً بالبَرْدِ ألثمُ فاكَ مراتٍ
لأعرفَ كيف يسري الدفءُ في جسدٍ تحيطُ به الثلوجُ
و معطفٌ و وجدتُ في عينيكَ لوناً عارياً متماسكاً
كالشوكِ في وردٍ قريبٍ حُمرةُ الوردِ اختبارُ شفاهكَ
الملأى بطعمِ التوتِ هذا الثلجُ يأخذُنا إلى ما ليسَ يُنسى
من عناقٍ صامتٍ و ملامساتٍ لا تفسرُنا كثيراً
كيفَ نبدو الآنَ بعد الثلجِ هذا الحرُّ ذاكرةٌ تذوبُ بسرعةٍ
و تسيلُ آخذةً بقايا قُبلةٍ لم تكتملْ في شارعٍ
قد أجهدَتْهُ نوافذٌ مقفولةٌ ببياضِها و توقعاتٍ بيننا
لنظلَّ في هذا المكانِ كوردتينِ على طريقٍ واسعٍ أو ضيقٍ
أو شرفةٍ ليست لنا لكنها ملأى بنا و أنا
أضمُّ يديكَ في صدري وبينَ يَدَيّْ.
الأثنين ١٨/٥/٢٠٢٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق