بابُ المُثنَّى في اللغة
شعر: علاء نعيم الغول
ما بين أن نبقى و نبقى طيبَيْنِ معاً
إرادةُ عاشِقَيْنِ تقابلا قبل المساءِ بنَجْمَتَينِ
و غادرا وجعَ المدينةِ هادِئَيْنِ إلى مكانٍ كان
يبعدُ نخلَتَيْنِ عن الطريقِ و في الطريقِ توحَّدا
في خطوتَيْنِ و حين صارَ الوقتُ أجملَ أوجدا
مِنْ لمسَتَيْنِ تعلقاً لا ينتهي بالحبِّ ما بيني و بينَكِ
لا يراعي ما يراهُ الأخرونَ كطائِرَيْنِ يحلقانِ
و لا خيارَ لكي يمرَّا سالِمَيْنِ سوى البقاءِ معاً
أمامَ تغيراتِ الريحِ مُعْتَقَلَيْنِ في زنزانةٍ بُنِيَتْ
من القشِّ الرقيقِ و من بقايا الريشِ مُتَّهَمَيْنِ
بالعشقِ الذي لم يعترفْ يوماً بأنظمةِ المرورِ
على شوارعَ لا تؤدي ما عليها من مرورٍ آمنٍ هذي
يدي و يدي أنا ممدودةٌ ليمرَّ دفؤكِ في أصابعي
التي لمستْ أصابعَكِ النقيةَ من هواءٍ ساخنٍ.
الثلاثاء ١١/٨/٢٠١٥
من مجموعة عالقٌ في الرملِ و بعضِ التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق