الجمعة، 14 أغسطس 2015

25

25
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ
أنا تراني هكذا 
عيناكَ مرآةٌ لقلبكَ لن تراني غير ذلكَ
حيث وجهي لا يزالُ لطفلةٍ تلهو على تلاتِ قريتِها
و تعدو خلفَ قطٍّ هاربٍ و تنامُ في دَعَةٍ بقلبٍ هادىءٍ 
عيناكَ ذاكرةُ الطفولةِ لي سأبقى رَسْمةً باللونِ 
في كراسةٍ بيضاءَ لي شعرٌ طويلٌ أو ضفائرُ 
غير مرهقةٍ تراني في شفاهِكَ بسمةً أم في يديكَ 
فراشةً أم في عيونكَ زهرةً بيضاءَ تعرفني بما قال 
الأمازيغُ القدامى عن بداياتِ الجمالِ و رقةِ الأنثى
و وجهٍ يجعلُ الدنيا أقلَّ توتراً و تجهماً 
هلْ لي بقلبِكَ كي أراه ُ كما أحبُّ 
و أستعيدُ بهِ زماناً مرَّ بي متواطئاً و مُحَيِّراً
مع كلِّ هذا لا أزالُ كما تقولُ صغيرةً
عمري البدايةُ في البنفسجِ و اقترابِ الصيفِ 
عمري هذهِ الورداتُ في حوضٍ 
تراهُ كما تراني الآنَ أجملَ مرتينْ.
الثلاثاء ٢/٦/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...