الاثنين، 3 أغسطس 2015

علبة الكمبوت


علبةُ الكَمبوت
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ 
يُرادُ مني أنْ أكونَ كعلبةِ الكَمْبوتْ
معبأةً بخوخٍ بين كُمَّثْرَى و كَرْزٍ سالَ منه الأحمرُ
المنقوعُ في شَفَتَيَّ أو تفاحةٍ قطعتُها في الصحنِ
ما بيني و بينكَ واضحٌ و يُعيدُ لي حلمَ البعيدِ من المكانِ
و ذكرياتِ القريةِ الأولى أنا من نجمةٍ نبتتْ على كتفِ السماءِ 
و بللتها غيمةٌ تركتْ حدودَ الشمسِ حارقةً متى كنا الذي عِشْنا
له و الآخرونَ يصادرونَ فراغَنا قلبي يدقُّ كمن يدقُّ على صفيحٍ
فوق بيتٍ فارغٍ و أنامُ مثلَ فراشةٍ في شرنقاتٍ غير واسعةٍ
و أهربُ في متاهاتٍ تزيدُ يُرادُ مني أن أكونَ كما الزجاجُ  
بدونِ لونٍ يعكسُ الألقَ الذي في الروحِ يأخذني إلى نفسي التي
عاتبتُها يوماً و عاماً ما أريدُ هو الرجوعُ إليكَ تاركةً لهذا الشوكِ 
أن ينمو بعيداً عن ممراتٍ نسيرُ على جوانبها معاً و يُرادُ مني أنْ
أسيرَ كأي ظلٍّ لا أفرقُ بينَ بردِ الليلِ أو حرِّ الظهيرةِ و الحياةُ أريدُها 
من غير سوءٍ في مكانٍ لا يضيقُ بما نحبُّ و ما نريدُ معاً لعمرٍ واحدٍ.
الأحد ١٩/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...