الاثنين، 24 أغسطس 2015

مساءاتٌ فائضة بالعرق


مساءاتٌ فائضةٌ بالعرق
شعر: علاء نعيم الغول

الليلُ مصيدةُ الظنونِ 
و حبةُ الخوخِ الطريةُ و هي تملأُ 
فيكِ طعماً فاحَ من جسدٍ شهيٍّ فائضٌ 
ما بينَ ثدييكِ الهواءُ بدفءِ عطرٍ لا يراعي 
خصلةَ الشعرِ التي غطتْ بياضَكِ باشتهاءٍ
 موغلٍ في لونِهِ المغسولِ في شبقِ المسا و الكستناءِ 
و في بياضكِ جذوةٌ تكفي لتأخذَ زاهداً من نفسهِ 
و تسوقَ في أوصالِهِ ماءَ الغوايةِ ما اراهُ يعيدُ
 ذاكرةَ افتراسِ الظبيةِ البيضاءَ فوقَ حشائشِ 
الاسْتِبْسِ في غاباتِ أوغندا الكثيفةِ أيُّ عاجٍ 
يحملُ الترفَ الذي يلتفُ في ساقَيْكِ في خصرٍ
 رقيقٍ مرمريٍّ كلُّ هذي النارِ فيكِ كفيلةٌ بتمردي
 و تساقطِ العرقِ المغامرِ بينَ جِلْدَيْنا مساءً كاملاً
 تتسابقُ الأنفاسُ فيهِ إلى البدايةِ في شفاهكِ
 و النهايةِ بين ما تركتهُ هذي النارُ في نَهْدَيْكْ.
الثلاثاء ٢٥/٨/٢٠١٥
من مجموعة الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة






ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...