النارُ فينا أولاً
شعر: علاء نعيم الغول
النارُ كانتْ سائلاً
و توهجتْ حين انتشى هذا الترابُ
بماءِ أولِ غيمةٍ كان الهواءُ يسوقها
نحو المدينةِ صارَ يمكنُ للسنابلِ وقتها
أن تجعلَ الدنيا مكاناً آمناً شيئاً
و نبدو كلنا أشباهَ بعضٍ في النهايةِ
و البدايةِ أيها الجسدُ الذي في الأصلِ طينٌ
كيفَ جربتَ اللهيبَ و طعمَ هذا الماءِ يدخلُكَ الهواءُ
و لا تزالُ مهدداً بالنارِ بالحرِّ المليءِ بملحِ ريقٍ
ناشفٍ و النارُ تشبهُنا متى صرنا نحبُّ و يعترينا
الخوفُ ما أخشاهُ في الدنيا هو العطشُ
الطويلُ و ما يصيبُكَ من وراءِ الركضِ
خلفَ شوارعٍ لا تنتهي و حبيبتي ظلُّ المكانِ
و صوتُ قلبٍ آخذٍ في البوحِ في قطعِ
الطريقِ على الدموعِ من التدخلِ وقتَ
يلهبُنا العناقُ و لا تزالُ النارُ فينا
سائلاً يكفي ليشعلَ كوكباً.
الأربعاء ١٩/٨/٢٠١٥
النارُ تحتضنُ الفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق