مسافاتٌ آتية و أخرى آتية
شعر: علاء نعيم الغول
ماذا اذاً هذي المسافةُ
هل طريقٌ بيننا لا ينتهي هل شارعٌ
يمتدُّ أبعدَ ثم أبعدَ أم كلامٌ في المساءِ نقولهُ لننامَ
أهدأَ هل مسافتُنا اشتهاءٌ لا يُقَاوَمُ أم خيالٌ شاردٌ من غرفةِ
النومِ الكبيرةِ من نوافذِها لمقهى نلتقي في دفئهِ أو شاطىءٍ
لا يعرفُ الغرباءَ من نظراتِهمْ هل بيننا هذي المسافةُ رغبةٌ في
أن نُغَيرَ وجهَنا المألوفَ في مرآتِنا و نراهُ أجملَ أو أقلَّ تشنجاً
قبلَ الخروجِ الى شوارعَ أفشَلَتْنا دائماً ببرودِها أم نحنُ
نخلقُ ما يباعدُنا لنشعرَ بالحنينِ و عشقِنا للبوحِ في ورقِ
الرسائلِ غالباً ما تنتهي في سلةٍ للمهملاتِ أو احتراماً في
ملفاتٍ سيقرأها حفيدُكَ و هو يبحثُ عن شهاداتِ الميلادِ
و حُجَّةِ البيتِ التي ستدرُّ مالاً طائلاً هذي المسافةُ ربما أحلامُنا
في نومِنا المسكونِ بالنياتِ قبلَ ولوجِنا في شهوةِ الغيبِ المفاجىءِ
ثم تصحو خائفاً أو ربماً متفائلاً لكنها تبقى المسافةُ بيننا.
الجمعة ٢٨/٨/٢٠١٥
من مجموعة الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق