الكَرْمُ المجاورُ للحديقة
شعر: علاء نعيم الغول
قالتْ أحبُّكَ
فانبرى عودُ الثقابِ ليشعلَ الكرمَ
المجاورَ للحديقةِ عندها أطفأتُ غرفتيَ
الصغيرةَ و اقتبستُ عبارةً للحبِّ من ورقٍ
قديمٍ صارَ لي وجهٌ قريبٌ من بزوغِ الفجرِ
قبلَ تفتحِ النوَّارِ قالتها و طارَ بها الفراشُ وراءَ
أبياتِ الصفيحِ و كوخِ فلاحٍ بسبطٍ و اعترفتُ
بمثلها و تشبَّثَتْ بالموجِ أخشابُ المراكبِ مثلما
علقتْ بهذا القشِّ نارُ الفُرْنِ لا تدري بأنَّ الحبَّ
يجعلُني بذوراً تُنبتُ الحناءَ تحملُ سرَّ لونِ
الخَوْخِ و الطعمَ الذي في شجْرةِ الخروبِ
يأخذُني إلى حيثُ القبائلِ و هي ترقصُ مرةً
للموتِ حولَ بحيرةٍ مهجورةٍ و تصيحُ مراتٍ
على قممِ التلالِ ليخرجَ القمرُ البعيدُ أحبُّها
و يقولُ لي جاري المُسِنُّ هناكَ ما يكفي
لديَّ لكي نكونَ معاً بعيداً أو هنا.
الخميس ٢٠/٨/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق