مقاعدُ في الخلف
شعر: علاء نعيم الغول
كم مؤلمٌ أن تجعلَ الدنيا أمامَكَ
ثم تأخذُ مقعداً في الخلفِ تتهمُ الحياةَ
و لم تواجهْ لحظةً فيها ضعفتَ و لم تجاهرْ
مرةً بالحبِّ و استَسْلَمْتَ للموتِ البطيءِ
كأيِّ كلبٍ جائعٍ كم مؤلمٌ ألا تكاشفَ
من تحبُّ بما بقلبكَ ناسياً يوماً كتبتَ
على الجدارِ متى التقيتَ بها كثيراً
ما نخافُ و ننتهي جبناءَ مختلفينَ
حولََ مكانِ دفنِ العاشقينَ و من تبرعَ
للتورطِ في الدفاعِ عن الذينَ يفضلونَ
العيشَ عشاقاً و لا يجدونَ باباً للهروبِ
من المدينةِ لا أحبُّ النومَ أثناءَ الظهيرةِ أكتفي
بعلاقةٍ أحيا بها مع ما أفكرٰ فيهِ وحدي
صامتاً و مهيئاً للاعترافِ بأنني ما مرةً
أعفيتُ نفسي من ملاحقةِ الحقيقةِ و التهربِ من
دعاةِ الانكسارِ أمامَ أسوارِ الحياةِ وغُبْنِها.
من مجموعة عالقٌ في الرملِ و بعضِ التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق