شفاهُ ما بعد الليل
شعر: علاء نعيم الغول
على شفتيكِ يرتسمُ الوجودُ
و يَقْبَلُ الكرزُ التقاءَ شفاههِ بهما
و أقبلُ أن أذوبَ بهمسةٍ تكفي لأخرجَ
من قيودِ الوقتِ من شَرَكِ الحياةِ و فيهما
لا شيءَ يجعلُني أفكرُ في الرجوعِ الى
الوراءِ فقبِّليني الآنَ أولَ مرةٍ و خذي بقيةَ
ما بقلبي من هواءٍ آهِ من شفتيكِ تخذُلني الوسادةُ
فيهما و يطولُ بي سهري على طعمٍ يسيلُ مع
الرضابِ و أنتشي وحدي و وحدي هكذا أصحو
و قد بدأ النهارُ بدونٍ خوفٍ فيهما أبدو قريباً
من مصبِّ النهرِ من وادٍ بلونِ غدي و لونِ شفاهكِ
الملأى بفيضٍ دافىءٍ يغتالُني بهدوئهِ و يذيبُني
حتى أقولَ أنا ولدتُ الآنَ تدفعُني الحياةُ إلى خلاصٍ
أبتغيهِ و في شفاهِكِ ما أحبُّ من الكلامِ
و ما أريدُ من القُبَلْ.
الخميس ٢٠/٨/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق