سباقٌ مع زمنٍ بطيء
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
متى نحررُ طفلَنا فينا
نلاحقُهُ وراءَ الشجْرةِ الأولى
و خلفَ التلةِ الأخرى
و عند منابعِ النهرِ
الذي فتحَ البحيرةَ للسماءِ
متى نقاسمُهُ الحياةَ كما تقاسَمْنا الهواءَ
و نبضَ قَلبيْنا تعالَ لنسبقُ الزمنَ البطيءَ
بنخلتينِ على الطريقِ و قُبلتينِ أمامَ بابِ البيتِ
نلبسُ قبعاتِ الريشِ أو قشِّ البدائيينَ في المكسيكِ
نركبُ صهوةَ الخيلِ السريعةِ مثلما فعلوا قديماً
عندما دخلَ الغزاةُ الشامَ و اختلفوا على رأسٍ
رخاميٍّ لقيصرَ في الرمالِ هناكَ
هيا نقرأُ التاريخَ من دونِ اجتهاداتٍ
لمن لا يعرفون كم المسافةُ بينَ تطوانَ
البعيدةِ و القبائلِ في الجنوبِ
أنا أحبكَ في يدي لمساتُ وجهكَ
أحتمي في ناظرَيْكَ من الذينَ يصادرونَ
العُمْرَ فينا يا ندائي كيفَ لي أن ألتقيكَ
الآنَ عندَ البابِ أحملُ وردةً و بنفسجةْ.
الثلاثاء ١٢/٥/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق