الليلُ و البحر: ودادٌ و أغنية
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
كتبتَ لي:
كم رائقٌ هو مدخلُ البيتِ الذي سأراهُ يوماً ما
و أبحثُ فيهِ عن أشيائِكِ الأولى و أينَ ضحكتِ من قلبٍ
يصادفُ ألفَ سوسنةٍ و مرتْ منهُ أسماءُ الفراشاتِ
الصغيرةِ نحو أعشابِ التلالِ و ضَيْعةٍ فتحت مسافتَها
لوجهِكِ يوم كانَ يرى النهارَ بلونِ عينيكِ الذي جعلَ
الحياةَ كبيرةً شيئاً و بين شفاهكِ الملأى بطعمِ التوتِ
و الشمسِ النقيةِ أغنياتٌ لا تزالُ غنيةً بودادِ قلبٍ
مُترَفٍ بالحبِّ و الزهرِ المبلَّلِ و اخضرارِ الليلِ و البحرِ
الذي ما مرةً سألَ المدينةَ عن مداخلِها الكثيرةِ
أنتِ لي ما الليلُ لي أيضاً و كيفَ يصيرُ فيه الحبُّ
أشهى مرتينِ و صادقاً كرذاذِ أولِ غيمةٍ
و لكِ انتظاري دائماً و أنا البعيدُ و بيننا ألمُ المسافةِ
و انتظارٌ تحتَ نافذةِ المواسمِ
و المدينةُ لا تزالُ مدينةً مفتوحةً لليلْ.
الثلاثاء ٢٦/٥/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق