الأربعاء، 12 أغسطس 2015

الليل و البحر: وداد و أغنية

الليلُ و البحر: ودادٌ و أغنية
شعر: علاء نعيم الغول

علاءُ
كتبتَ لي:
كم رائقٌ هو مدخلُ البيتِ الذي سأراهُ يوماً ما 
و أبحثُ فيهِ عن أشيائِكِ الأولى و أينَ ضحكتِ من قلبٍ
يصادفُ ألفَ سوسنةٍ و مرتْ منهُ أسماءُ الفراشاتِ
الصغيرةِ نحو أعشابِ التلالِ و ضَيْعةٍ فتحت مسافتَها
لوجهِكِ يوم كانَ يرى النهارَ بلونِ عينيكِ الذي جعلَ
الحياةَ كبيرةً شيئاً و بين شفاهكِ الملأى بطعمِ التوتِ 
و الشمسِ النقيةِ أغنياتٌ لا تزالُ غنيةً بودادِ قلبٍ 
مُترَفٍ بالحبِّ و الزهرِ المبلَّلِ و اخضرارِ الليلِ و البحرِ 
الذي ما مرةً سألَ المدينةَ عن مداخلِها الكثيرةِ 
أنتِ لي ما الليلُ لي أيضاً و كيفَ يصيرُ فيه الحبُّ 
أشهى مرتينِ و صادقاً كرذاذِ أولِ غيمةٍ
و لكِ انتظاري دائماً و أنا البعيدُ و بيننا ألمُ المسافةِ
و انتظارٌ تحتَ نافذةِ المواسمِ
و المدينةُ لا تزالُ مدينةً مفتوحةً لليلْ.
الثلاثاء ٢٦/٥/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...