ترابٌ للذاكرة و قلبٌ عليل
شعر: علاء نعيم الغول
مَنْ نحنُ ما نعني لهذا
الكونِ لو عشنا خلوداً مُفزعاً
أو فجأةً متنا جميعاً لا خلودَ يليقُ بالموتى
لأنَّ هناك ذاكرةً هي الوحشُ الذي فكَّ القيودَ
و عاثَ في أجسادِنا قلقاً و تسليةً و ناراً ليس
يخمدها النعاسُ و في الترابِ بدايةٌ للذكرياتِ
لطالما فكرتُ في أمرِ النهايةِ لم أجدْ مَن عنده
شيءٌ حيالَ برودها أو روعةِ التفكيرِ في ذاك
الفناءِ الُمبتَغى مَن نحن حين يُقالُ كنا مرةً
في شارعٍ أو عاشقَيْنِ على مقاعدَ أوجعتها
الشمسُ يا قلبي المسجَّى في
فراغٍ داخليٍّ عِشْ نقياً ما استطعتَ فليس يحزنُكَ
اتهامٌ آثمٌ منها و لست مخولا للبحثِ عن تبريرِ
ما لا تستطيعُ لعلها يوماً ترى فاهنأ وحيداً في سريرٍ
شُدَّ من شَبَكٍ أمام البحرِ يا قلبي العليلُ تحيتي
لكَ دائماً فقد انتزعتَ الشرَّ من دمكَ الرقيقِ
و عدتَ أطيبَ مرتين و عدتَ زهريَّ القوامِ و بارعاً
في البوحِ يا أملي الوحيدُ الآن كي أنجو و أفلتَ
من ملامتها السريعةِ و التي كم أوجعَتْكَ و لم تَقُلْ.
الاربعاء ١٩/٨/٢٠١٥
من مجموعة عالقٌ في الرملِ و بعضِ التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق