الجمعة، 7 أغسطس 2015

هجرة الملح و غابة واسعة


هجرةُ المِلحِ و غابةٌ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول 


علاءُ
قليلةٌ فرصُ النجاةِ و في الحياةِ أماكنٌ نحتاجُها
و أراكَ من خلف البناياتِ البعيدةِ مُوْجَعاً كنوارسِ الصيفِ
القريبةِ من سخونةِ مِلْحِ أيلولَ المهاجرِ في سماءٍ لا تجاملُ حينَ
يأخذُها المساءُ رهينةً و أنا أرى ما لا تراهُ من الحياةِ و لا أرى
شيئاً يطمئنُ خذْ يدي خذني إليكَ لكي ترى أن الحياةَ مساحةٌ
نحيا عليها دونما قلقٍ فدعْ ما في ضلوعكَ من أسى و ارفع يديكَ
لتلمسَ الضوءَ القريبَ و خضرةَ اللوزِ التي تمتدُّ فيها الروحُ أبعدَ 
سوفَ أحملُ روحكَ الملأى بذاكرةٍ مشوشةٍ و ألقي بالترابِ على شواطىءَ
لا ترانا ثم نهربُ من هنا و هناكَ لا بدَّ الطريقُ ستنتهي عند الحديقةِ
حيثُ نأخذُ وردةً و ننامُ في ظلِّ النارنجِ و زهرِ نيسانَ الذي فتحَ
الهواءَ لنا أخيراً كي نمرَّ بدونِ سوءٍ حيثُ أنتَ تضمُني ولهاً و شوقاً
و انتصاراً للحقيقةِ لن أفرِّطَ في دقائقَ كلها محفورةٌ في نبضِ قلبَيْنا 
و في نظراتِنا نحو البدايةِ و الطريقُ الآن واضحةٌ و تدفعُنا إلى الغاباتِ
 و السهلِ  الملونِ مثلَ طيهوجٍ يسابقُ نفسهُ في الشمسْ.
الأحد ٢٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...