هجرةُ المِلحِ و غابةٌ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
قليلةٌ فرصُ النجاةِ و في الحياةِ أماكنٌ نحتاجُها
و أراكَ من خلف البناياتِ البعيدةِ مُوْجَعاً كنوارسِ الصيفِ
القريبةِ من سخونةِ مِلْحِ أيلولَ المهاجرِ في سماءٍ لا تجاملُ حينَ
يأخذُها المساءُ رهينةً و أنا أرى ما لا تراهُ من الحياةِ و لا أرى
شيئاً يطمئنُ خذْ يدي خذني إليكَ لكي ترى أن الحياةَ مساحةٌ
نحيا عليها دونما قلقٍ فدعْ ما في ضلوعكَ من أسى و ارفع يديكَ
لتلمسَ الضوءَ القريبَ و خضرةَ اللوزِ التي تمتدُّ فيها الروحُ أبعدَ
سوفَ أحملُ روحكَ الملأى بذاكرةٍ مشوشةٍ و ألقي بالترابِ على شواطىءَ
لا ترانا ثم نهربُ من هنا و هناكَ لا بدَّ الطريقُ ستنتهي عند الحديقةِ
حيثُ نأخذُ وردةً و ننامُ في ظلِّ النارنجِ و زهرِ نيسانَ الذي فتحَ
الهواءَ لنا أخيراً كي نمرَّ بدونِ سوءٍ حيثُ أنتَ تضمُني ولهاً و شوقاً
و انتصاراً للحقيقةِ لن أفرِّطَ في دقائقَ كلها محفورةٌ في نبضِ قلبَيْنا
و في نظراتِنا نحو البدايةِ و الطريقُ الآن واضحةٌ و تدفعُنا إلى الغاباتِ
و السهلِ الملونِ مثلَ طيهوجٍ يسابقُ نفسهُ في الشمسْ.
الأحد ٢٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق