سريرٌ و أسلاكٌ شائكة
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
لغرفتي بابٌ كأيةِ غرفةٍ
و لمشطِ شعري ملمسٌ
متوترٌ كالعطرِ في قاعِ الزجاجةِ
و الصباحُ مفاجىءٌ للعينِ يُدهشُني بيومٍ
لستُ أعرفُ كيفَ يبدأُ و المساءُ كما ترى أكذوبةُ
الوقتِ المُكررِ دائماً في الليلِ تتركُني الحياةُ على سريرٍ
يشبهُ الرملَ الذي يمتدُّ تحتَ حوافرِ الخيلِ السريعةِ
أمتطيها علني أصلُ النهايةَ دونما تعبٍ و من غير انتظارٍ
فاترٍ ما أحوجَ الأفكارِ في رأسي لنومٍ فارغٍ
كالوقتِ للأبديةِ الملأى رذاذاً بارداً
و مسافةً لا تنتهي قلبي يدقُّ كساعةٍ مضبوطةٍ
حسبَ العلاقةِ بين وجهي و المرايا فوق جدرانٍ
تقسِّمُ ضوء هذا البيتِ أمكنةً تحاصرُني كسلكٍ شائكٍ
و كسورٍ معتقَلٍ على أطرافهِ يقفُ الجنودُ المنهكونَ
و في السريرِ أكونُ أقربَ لاعتلاءِ الكونِ
وحدي في هواءٍ ساخنٍ.
الجمعة ١/٥/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق