إغراءات فاترة
شعر: علاء نعيم الغول
لاأكتفي
عيناكِ لي و شفاهُكِ الملأى بصمتٍ فاترٍ
يغري شفاهيَ يستبدُّ بضعفِ نفسيَ
حينَ تلسعُني ابتسامتُكِ اعترافاً أننا
جلدٌ رقيقٌ لا يقاومُ لا يجاهدُ كي يسجلَ أنهُ
ضدُّ الحريقِ و أنتِ نارٌ أوقدَتْ فيَّ النهارَ ترقباً
و الليلَ ظنَّاً لا أعاندُ فيكِ شيئاً لا أحبُّ الانتصارَ
لأيِّ شيءٍ فيَّ يعجبُني انهزامي فيكِ في عينيكِ
تقتربُ الفصولُ و تنمحي آثارُ ما تركَ الشتاءُ
على النوافذِ و الخريفُ أمامَ بيتٍ واسعٍ و الصيفُ
في حرِّ الظهيرةِ كم أحبُّكِ صامتاً أيضاً لعلِّي
مرةً أغري شفاهَكِ هكذا أستبعدُ القلقَ
المراوغَ و النهوضَ مبكراً و الليلُ جنبكِ يشبهُ
الليلَ الذي في آخرِ الشهرِ المليءِ بثلجِ
كانونَ النقيِّ كما عيونِكِ و المساءْ.
الجمعة ٢٨/٨/٢٠١٥
من مجموعة الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق