تفاصيلٌ في دخانٍ كثيف
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
ملأتني بالوقتِ جربتُ اختلاقَ حكايةٍ لأراكَ فيها
بين نفسي و الطريقِ إلى بنايتنا القريبةِ
من هواءِ البحرِ أسمعُ منكَ صوتَاً كان قبلَ مجيئنا
في ليلِ أيلولَ القديمِ هل الذي بيني و بينكَ كان حتماً واقعاً
نبدو معاً كمسافرينِ توقفا بحقيبتينِ ليستريحا
و المدى سفرٌ بشمسٍ غير واقفةٍ و ظلٌّ لا يزالُ أمامَنا
هذي الحديقةُ لم تكن موجودةً قُلْ كيفَ ندخلُها لنغفو
تحتَ داليةٍ و نشربَ من بقايا الطلِّ نلهوَ بينَ سيقانِ
السفرجلِ ناعِمَيْنِ و مُتْرَفينِ ملأتني بتوقعاتٍ لا تزالُ تصيبُني
بالدهشةِالبيضاءَ مثلَ دُخانِ سيجارٍ كثيفٍ تختفي
فيه التفاصيلُ التي بيني و بينكَ ما أريدُ هو اللحاقُ بما نراهُ
لنا بعيداً أو قريباً شرطَ أن نبقى معاً كمسافرينِ
تعلقا بمحطةٍ مقفولةٍ بالرملِ بالخشبِ
الذي للنارِ في تشرينَ في ليلٍ طويلٍ باردٍ.
الأربعاء ٢٩/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق