عجلاتٌ مسرعة
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
وجَدْتُ أنكَ تشبهُ العجلاتِ و هي تسيرُ ممسكةً
بقضبانٍ كستها الشمسُ بالصدأِ القديمِ
و أنتَ تُسرعُ آخذاً معكَ الهواءَ مبللاً شيئاً
ألاحقُ فيكَ قلبَكَ و هو يُسرعُ في قراءةِ ما أقولُ
و ما تركتُ على شفاهيَ من خدوشٍ أوجدتْها قبلةٌ مسبِيَّةٌ
مبتورةٌ من ذكرياتٍ لا أبالي إن تلاشتْ
مرةً أخرى أراكَ و في عيونِكَ تلمعُ المدنُ البعيدةُ
لا تسابقْ شارعاً فيضيعَ منكَ
و لا تحاربْ ظلَّ بيتٍ كي تفيءَ إليهِ
لا زالتْ أمامكَ كل هاتيكَ البداياتِ الكبيرةِ
مُرَّ بي حتى نفتشَ عن ممرٍّ واحدٍ و حكايةٍ نلتفُّ فيها
من هواءٍ باردٍ سأريكَ كيفَ نكون أجملَ حين يجمعنا
مكانٌ دافىءٌ و يريحُنا وجهُ البنفسجةِ الغيورُ
و مرَّ بي وقتَ الظهيرةِ كي نرى في الماءِ وجْهَيْنا
و آخرَ زرقةٍ للبحرِ و امسكْ بي اذا اجتزنا البحيرةَ من يدي
و اهمس بأنكَ آخرُ الحبِّ الذي نحيا له متلاصقَيْنْ.
الأحد ٢٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق