الجمعة، 7 أغسطس 2015

عجلات مسرعة

عجلاتٌ مسرعة
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ
وجَدْتُ أنكَ تشبهُ العجلاتِ و هي تسيرُ ممسكةً
 بقضبانٍ كستها الشمسُ بالصدأِ القديمِ 
و أنتَ تُسرعُ آخذاً معكَ الهواءَ مبللاً شيئاً 
ألاحقُ فيكَ قلبَكَ و هو يُسرعُ في قراءةِ ما أقولُ 
و ما تركتُ على شفاهيَ من خدوشٍ أوجدتْها قبلةٌ مسبِيَّةٌ
 مبتورةٌ من ذكرياتٍ لا أبالي إن تلاشتْ 
مرةً أخرى أراكَ و في عيونِكَ تلمعُ المدنُ البعيدةُ 
لا تسابقْ شارعاً فيضيعَ منكَ 
و لا تحاربْ ظلَّ بيتٍ كي تفيءَ إليهِ
 لا زالتْ أمامكَ كل هاتيكَ البداياتِ الكبيرةِ 
مُرَّ بي حتى نفتشَ عن ممرٍّ واحدٍ و حكايةٍ نلتفُّ فيها
 من هواءٍ باردٍ سأريكَ كيفَ نكون أجملَ حين يجمعنا
 مكانٌ دافىءٌ و يريحُنا وجهُ البنفسجةِ  الغيورُ
 و مرَّ بي وقتَ الظهيرةِ كي نرى في الماءِ وجْهَيْنا 
و آخرَ زرقةٍ للبحرِ و امسكْ بي اذا اجتزنا البحيرةَ من يدي
 و اهمس بأنكَ آخرُ الحبِّ الذي نحيا له متلاصقَيْنْ.
الأحد ٢٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...