في حوضِ الغسيل
شعر: علاء نعيم الغول
هذي يدي عدّي أصابعَها
و عدي شعرَ رأسيَ و الجفونِ و ما على
جسدي من الشاماتِ و النمشِ المخبأِ في أماكنَ
تُشْتَهى عدّي على مهلٍ جروحاً من حكاياتٍ
موزعةٍ على جلدي المُلوَّنِ بانتظامٍ مثلما الصابونُ
في حوضِ الغسيلِ كما أعدُّ الآنَ شعراً قد تساقطَ
فوقَ مغسلةٍ و فرشاةِ الحلاقةِ بينَ أسنانٍ لمشطٍ مُجْهَدٍ
بالعطرِ سوفَ تَرَيْنَ إنْ أكملْتِ عدَّ بقيتي وجهاً
بديلاً فيهِ من عينيْكِ عدي مرةً أخرى و حينَ تريْنَ
في عينيَّ وجهَكِ قبِّليني عند أولِ شعرةٍ لمست
أصابعَكِ الرقيقةَ و اجعلي جسدي صحائفَ من
حروفِكِ تجعلُ الأوقاتَ شَعْراً فائضاً يعطيكِ مني
الليلَ و هو يطوفُ بي بيني و بينكِ مدركاً أني
أحبكِ لا أفكرُ كيفَ جئنا من هناكَ إلى هنا.
الأربعاء ٥/٨/٢٠١٥
من مجموعة عالقٌ في الرملِ و بعضِ التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق