صبارة التفاحِ
شعر: علاء نعيم الغول
الشوكُ أولُ ما اقترفتَ من الاساءةِ
أيها الرملُ الشحيحُ و أنتَ تعصرُ عظمَ مَن
ماتوا و تمنعُ أن يفيضَ الماءُ يروي صادياً
كم مرَّ حتى صرتَ أجرأَ نادمٍ بل أنتَ
أجملُ تائبٍ صبارةُ التفاحِ تعرفُ أنَّ في أزهارِها
ألمَ احتباسِ الماءِ في حباتكَ الصفراءَ
ألبيرو البعيدةُ أجهَدَتْكَ بشمسِها و خرافةِ
الأنكا و من عاشوا على ثمراتكَ الحمراءَ
يا صبارةَ الفقراءِ و الجوعى
هواكشينا الجميلةُ يا طيورَ سكيندوفالْ
كونوا طيبينَ أمامَ هذا الشوكِ
تسألني الحبيبةُ عن زهورِكِ
في سوادِ الليلِ بيضاءَ الشفاهِ
يفوحُ منها عطرُ من حفروا البحيراتِ
الصغيرةَ و اختفوا في خضرةِ الأنديزِ
في عينيكِ أقرأُ ما بقلبِكِ
و الحياةُ أنا و أنتِ و زهرةُ الصبَّارْ.
الجمعة ٢٨/٨/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ
PERUVIAN APPLE CACTUS
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق