من حقائقِ التاريخ و الموت
شعر: علاء نعيم الغول
لِمَ كلُّ هذا
ما الذي يأتي بأتيلا بالجنودِ و راجماتِ
النارِ ينتعلُ الخرابَ و لا يفكرُ كيف ساقتهُ
المسافةُ من وراءِ النهرِ صوبَ حدودِ روما
لا أصدقُ أنها شهواتٰ حربٍ إنما ليصيرَ
هذا الموتُ أكثرَ دهشةً و مفاجئاً و لكي
نعجل بالنهايةِ هكذا يتجددُ التاريخُ و القتلى
و تكبرُ لوحةُ الموتى على النُّصُبِ الكثيرةِ
في ميادينِ العواصمِ فوقَ جدرانِ البناياتِ
الجميلةِ ما الذي يأتي بأتيلا حاملاً وجهاً مقيتاً
لا يثيرُ شهيةَ امرأةٍ تفتشُ بين ثدييها
عن العطرِ القديمِ و لا ترى غير اهتراءِ
الوقتْ في لونِ التجاعيدِ الخفيةِ لا أرى
سبباً لهذا الموتِ غير الموتِ مسرعةٌ هي الدنيا
و مقلقةٌ حكاياتُ الزمانِ و فائضٌ هذا
الفراغُ بنا و بعد دقائقٍ سيحينُ نصفُ الليلْ.
الخميس ٢٠/٨/٢٠١٥
النارُ تحتضنُ الفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق