الأربعاء، 5 أغسطس 2015

مدينة جافة و أخرى باردة

مدينة جافة و أخرى باردة
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ
متى ستأتي لا تخافُ و لا أخافُ 
و نلتقي حيثُ المكانُ لنا و لا تقوى اتجاهاتُ الفراغِ 
على انتزاعِ حدودِنا و متى سنحلفُ أننا حقاً صمدنا
 في مواجهةِ المسافاتِ العنيدةِ بيننا و متى سيجمعُنا
 هواءُ عناقِنا في دفءِ تشرينَ القريبِ من النوافذِ 
أشتهي أن يستحيبَ البحرُ للمقهى الذي سيضمُّنا يوماً
 و نفتحُ واحهاتٍ من زجاجٍ للمدى و هشاشةِ الضوءِ 
الذي يأتي إلينا من بعيدٍ من وراءِ مدينةٍ كم أنكرَتْنا
 و استباحتْ فيكَ غُربتَكَ الطويلةَ و استبدَّتْ بي هنا بجفافِها
 و برودةٍ لا تعرفُ الوجعَ الذي ينتابُنا في الليلِ في صمتي
 و رائعةِ النهارِ تعالَ متى تريدُ متى أكونُ أنا هنا 
من غير ضيقٍ أو سؤالٍ لا إجابةَ قد تغيرُ مفرداتِ الصمتِِّ 
في ليلٍ يطولُ بدونِ قُربِكَ أيها النائي عميقاً في شراييني
 متى ستكون بين يديَّ في رئتيَّ عطرَ بنفسجاتٍ في صباحٍ مُشْمسٍ.
الجمعة ٢٤/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...