الجمعة، 28 أغسطس 2015

ثانيةً إلى كازابلانكا

ثانيةً إلى كازابلانكا
شعر: علاء نعيم الغول

علاءُ
أنا افتقدتُكَ في الطريقِ إلى كازابلانكا
إلى صخبٍ يثيرُكَ فيَّ حباً مولَعاً بشوارعٍ 
مفتوحةٍ بيني و بينكَ 
فاحتضني في الطريقِ و عندَ منعطفٍ 
يُرينا من بعيدٍ مدخلاً للبحرِ 
مقهىً واسعاً سيكونُ فاتحةَ الحكايةِ 
سوف أنتظرُ انتظارَكَ 
أفرشُ النوارَ حين نمرُّ 
بين عيوننا أحلامُنا و القائلونَ بأننا لن نلتقي
و أنا و أنتَ تصالحُ الوقتِ المدلَّلِ 
مع مكانٍ لم يكن ْ أبداً رهاناً ممكناً
دعْ للطريقِ الآنَ أن ترتاحَ أكثرَ ثمَّ أكثرَ 
غارقاً في لونِ وجهيَ أم بقايا العطرِ فيَّ 
و عن قريبٍ سوفَ نقطعها معاً نحو الجنوبِ 
إلى فضاءِ الأطلسيِّ و زرقةِ الجبلِ البعيدِ
و عندها سنعيدُ ذاكرةَ البدايةِ بيننا 
متعانِقَيْنِ كما اتفقنا سابقاً
و بقُبْلَةٍ كم مرةً قلنا سنرشُفها معاً كالخوخِ
حين يسيلُ فوقَ شاهِنا متوجِّعاً و مهادِناً.
الثلاثاء ٢٥/٨/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...