ثانيةً إلى كازابلانكا
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
أنا افتقدتُكَ في الطريقِ إلى كازابلانكا
إلى صخبٍ يثيرُكَ فيَّ حباً مولَعاً بشوارعٍ
مفتوحةٍ بيني و بينكَ
فاحتضني في الطريقِ و عندَ منعطفٍ
يُرينا من بعيدٍ مدخلاً للبحرِ
مقهىً واسعاً سيكونُ فاتحةَ الحكايةِ
سوف أنتظرُ انتظارَكَ
أفرشُ النوارَ حين نمرُّ
بين عيوننا أحلامُنا و القائلونَ بأننا لن نلتقي
و أنا و أنتَ تصالحُ الوقتِ المدلَّلِ
مع مكانٍ لم يكن ْ أبداً رهاناً ممكناً
دعْ للطريقِ الآنَ أن ترتاحَ أكثرَ ثمَّ أكثرَ
غارقاً في لونِ وجهيَ أم بقايا العطرِ فيَّ
و عن قريبٍ سوفَ نقطعها معاً نحو الجنوبِ
إلى فضاءِ الأطلسيِّ و زرقةِ الجبلِ البعيدِ
و عندها سنعيدُ ذاكرةَ البدايةِ بيننا
متعانِقَيْنِ كما اتفقنا سابقاً
و بقُبْلَةٍ كم مرةً قلنا سنرشُفها معاً كالخوخِ
حين يسيلُ فوقَ شاهِنا متوجِّعاً و مهادِناً.
الثلاثاء ٢٥/٨/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق