وجعٌ لا ينتهي
شعر: علاء نعيم الغول
اليومَ كانَ البحرُ مختلفاً
أُطلُّ عليهِ من شرفاتِ فندقِ شاطىءٍ
حتى الظهيرةُ أوقفتني عندَ لونِ الموجِ
يبدو من بعيدٍ هادئاً و لسانُ هذا المرفأِ
الممتدِّ خلفَ مراكبِ الصيدِ الصغيرةِ
لا يزالُ معلقاً في الشمسِ يسألُ عنكِ
عن وجهٍ يقاسمُ كلَّ هذا الاندهاشِ بما
أراهُ الانَ هذا الحرُّ يجعلُنا عبيداًً للهواءِ
و نتقيهِ بأي ظلٍّ عابرٍ و البحرُ يدعوني إليكِ
و يستفزُّ الذكرياتِ و لا أرى مما أرى إلا
احتراقي فيكِ يا وجعَ النهارِ و ما يكونُ عليهِ
هذا الليلُ من بذخٍ ثقيلٍ كلما صادفتُ هذا
البحرَ أشعرُ بالدوارِ و تعتريني رغبةٌ في النومِ
بينَ يديكِ ألمَسُ دفءَ عطرِكِ في يديَّ
و سوفَ يبقى الصيفُ فاتحةَ الهواءِ و لونَ
هذا الموجِ في عينَيْكِ يا وجعي الذي لا ينتهي.
الخميس ٢٠/٨/٢٠١٥
النارُ تحتضنُ الفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق