اليدُ المَيْتة
شعر: علاء نعيم الغول
علاءُ
تعالَ نحيا قبلَ أن يأتي الخرابُ و تُشْعَلُ الحربُ الأخيرةُ
غير آبهةٍ بمن يبقى وحيداً بائساً يجدُ الحريقَ أمامَهُ و على المدينةِ
كلها و القائمون على الدمارِ يحاولونَ الانتصارَ على مدائن كلها موتى
تعالَ أريكَ باباً منه نهربُ حالَ آلاتُ القيامةِ تبدأُ التذويبَ للبشريةِ الخرقاءَ
وقتَ يصيرُ هذا البحرُ شَعراً شبتِ النيرانُ فيهِ تعالَ لي يا قلبُ كيلا نفقدَ
الباقي منَ العمرِ الذي نحتاجُهُ لنظلَّ آخرَ عاشقَيْنِ بدونِ ذاكرةٍ تُرينا بُوْسَ
مَنْ حرقوا الحياةَ و وَرْدَها الذهبيَّ و الفلَّ الذي ملأَ الهواءَ بعطرِهِ عاماً طويلاً
أنتَ ذاكرتي التي لا تنتهي و الحربُ أنتَ إذا بقينا هكذا متباعدَيْنِ و خائفَيْنِ
من الهروبِ إلى هروبٍ مُقْنعٍ و الموتُ رائحةُ البنادقِ و الخنادقِ و المجانيقِ
القديمةِ و الحروبِ على ضفافٍ لا تنامُ من الطبولِ و صوتِ مَنْ يدعونَ للتكفيرِ
عن هذي الجرائمِ أنتَ مَنْ عَرِفَ الدمارَ و كيفَ أن الوقتَ بين قذيفَتَيْنِ يكونُ
وقتاً مُتْرَفاً إن لم تفكرْ كيف تنجوهل تحبُّ التوتَ معصوراً مع الرمانِ و العنبِ
الذي يجري كما الريقُ المبللُ أنتَ لي طعمُ الظهيرةِ و هي تعصرُ وردهاً فينا
ليومٍ نحنُ فيهِ معاً بلا خوفٍ من الحربِ التي لا تنتهيْ.
السبت ١٨/٤/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
العنوان مستوحى من نظام الدفاع الروسي"بيريميتر" الذي يحمل نفس الاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق