هواءٌ في نوافذ عارية
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ ماؤكَ فاغتسلْ تحتَ السماءِ كما تحبُّ
أمام بابٍ واسعٍ يفضي لها و الليلُ يخشى أن يبللَ
منكَ شعركَ فالتحِفْها دافئاً إن شئتَ أو خْذها اليكَ
بقبلةٍ و الصقْ هواءكَ بالنوافذِ كي يقيكَ تشققاتِ الملحِ
في عرقِ العناقِ و لا تباغتْ نصفَ قلبكَ بالترددِ و استبحْ
من قلبها نصفَ الاجابةِ هكذا سيعيدُ هذا الليلُ وجهكَ في
ملامحِها التي لم تختلفْ عما رأيتَ أمامَ نفسكَ قبل عامٍ
و اقتربْ من لونِها في الضوءِ يرسمْها خيالاً عاريا
بين الستارةِ و انتظاركَ لاعترافاتٍ تزيدُ من اقترابكَ
لا مسافةَ كالتي بين الشفاهِ و كلمةٍ محشوةٍ في عطرِها
و الشعرُ يفلتُها على شفتيكَ طعماً لا تراوغُ فيه دفءَ الريقِ
و هو يسيلُ أعذبَ صافياً و الليل شهدٌ مرةً و رصاصةٌ
في الصدرِ مراتٍ و قلبي ليس درعي في مواجهةٍ امامكِ
فاقتليني او ذريني هكذا تحت السماءِ و شرفةٍ هي بينَنا.
الاربعاء ١٠/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق