ليلٌ للتشردِ و ليلٌ للحب
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ طفلٌ ضائعٌ ألِفَ التشردَ
و اكتفى بالعطفِ في نظراتِ من يعطونه
خبزاً و سقطَ متاعهم سيدورُ أكثرَ في بيوتٍ
لا تردُّ السائلينَ و نحن بيتٌ لم يصلْهُ الليلُ بعدُ
و عندها سيكونُ فتنَتَنا المباحةَ لاصطيادِ فراشتينِ
و فتحِ أزرارِ القميصِ أمامَ ضوءٍ خافتٍ و يدورُ أكثر
ما يدورُ حديثُنا حول الذي في القلبِ من زمنٍ و حول
المُبتَغى و الحلمِ هذا الليلُ يبقى تائهاً لا الغيُّ يُرجِعُهُ
و لا صدْقُ الظنونِ و لا ابتهالاتُ المصابِ بسوءِ نيتِهِ
أحبكِ زهرةً بريةً نبتتْ قريباً من حجارةِ سورِ بيتٍ كان
يسكنهُ مُسِنٌّ عاشقٌ و على نوافذهِ تعششُ بعضُ أفراخٍ
من الدوريِّ يا هذا المكانُ متى ستجمعني بها يوماً
و نطلقُ أغنياتِ القلبِ عاليةً كصوتِ الموجِ في
ليلٍ يسابقُهُ سريعاً نحو أولِ نجمةٍ في الغربْ.
الجمعة ٢٦/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق