الخميس، 25 يونيو 2015

طرق في ظهيرة واسعة


طرقّ في ظهيرةٍ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أجملَ الطرقَ القديمةَ و هي تخلو
 في الظهيرةِ من مشاةٍ باردينَ و مُفرَغينَ 
من الحقيقةِ كم لها في القلبِ من وصفٍ يريحُ 
وجدتُ نفسي في مداخلِها الكثيرةِ و البعيدةِ 
كان لي فيها رفاقٌ طيبون و يعرفونَ البحرَ مثلي 
ماتَ أكثرُهم و وحدي أحملُ الظلَّ الثقيلَ 
و لا أزالُ أرى خطانا مثلما كانت و قد فتح الشتاءُ 
الغيمَ و انكسرَ النهارُ على البيوتِ بوحشةٍ تعطي
 النوافذَ ما يبررُ للهجوعِ بدونِ تفكيرٍ ترافقُني 
الظهيرةُ ذكرياتٍ لا تروحُ و لا يجفُّ البحرُ فيها كم
 لها فيَّ الذي ما مرةً بدَّلتُهُ ما أجملَ الطرقَ التي فيها
 مشيتُ كأنها قدري الذي لا بدَّ منه و سوف أحملُها معي 
أنَّى رحلتُ هي الحقيقةُ لي و طعمُ الروحِ 
حين تطيرُ في هذا الفراغِ الحرِّ و الشمسِ 
التي أسمَعْتُها قلبي يدقُّ بحرقةٍ و تخوُّفٍ.
الخميس ٢٥/٦/٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...