طرقّ في ظهيرةٍ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول
ما أجملَ الطرقَ القديمةَ و هي تخلو
في الظهيرةِ من مشاةٍ باردينَ و مُفرَغينَ
من الحقيقةِ كم لها في القلبِ من وصفٍ يريحُ
وجدتُ نفسي في مداخلِها الكثيرةِ و البعيدةِ
كان لي فيها رفاقٌ طيبون و يعرفونَ البحرَ مثلي
ماتَ أكثرُهم و وحدي أحملُ الظلَّ الثقيلَ
و لا أزالُ أرى خطانا مثلما كانت و قد فتح الشتاءُ
الغيمَ و انكسرَ النهارُ على البيوتِ بوحشةٍ تعطي
النوافذَ ما يبررُ للهجوعِ بدونِ تفكيرٍ ترافقُني
الظهيرةُ ذكرياتٍ لا تروحُ و لا يجفُّ البحرُ فيها كم
لها فيَّ الذي ما مرةً بدَّلتُهُ ما أجملَ الطرقَ التي فيها
مشيتُ كأنها قدري الذي لا بدَّ منه و سوف أحملُها معي
أنَّى رحلتُ هي الحقيقةُ لي و طعمُ الروحِ
حين تطيرُ في هذا الفراغِ الحرِّ و الشمسِ
التي أسمَعْتُها قلبي يدقُّ بحرقةٍ و تخوُّفٍ.
الخميس ٢٥/٦/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق