وسائدُ لأغنياتٍ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول
شفتاكِ زهرةُ لوزةٍ و بدايةٌ للماءِ
حينَ يسيلُ عن عشبِ البراري و السفوحِ
أراكِ فيَّ مسافةً ما بينَ قلبي و احتضانكِ
في مساءٍ مُسرفٍ في الدفءِ
حين أراكِ تندفعُ السماءُ بعُرْيها و تلاحقُ الطيرُ
الغيومَ إلى فضاءٍ واسعٍ كجفونِ عينَيْكِ اللتيْنِ أراهما
كهفي الصغيرَ و موطني بعد الهروبِ من المدينةِ
أنتِ لي ذاكَ الذي لا زلتُ أبحثُ عنهُ في عينيْكِ
في لمساتِ نهديكِ التي أحتاجُها ليذوبَ
فيَّ الثلجُ أسرعَ كي أطيرَ كما أريدُ و فيكِ ذاكَ الموجُ
حينَ يهيجُ في آذارَ يقذفُ بي إلى رملٍ على الصدفِ الغنيِّ
بصوتِ قلبَيْنا تعالَيْ تحت ظلِّ البرتقالةِ
كي نبادلَ بعضَنا قُبَلَ الظهيرةِ و العناقَ الحرَّ
بين الشمسِ و البوحِ الذي لا ينتهي
في الليلِ نعرفُ أننا نحتاجُ ليلاً واسعاً و تخيلاتٍ
لاختطافِ الوقتِ من دقاتِ هذا العمرِ
كي نحيا بعيداً حيثُ أنتِ بدايتي و انا انصهارُكِ
في وسائدَ نصفُها همسٌ و نصفٌ أغنياتٌ هادئة.
الاحد ٨/٢/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق