الأحد، 21 يونيو 2015

وسائد لاغنيات هادئة



وسائدُ لأغنياتٍ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول 

شفتاكِ زهرةُ لوزةٍ و بدايةٌ للماءِ
 حينَ يسيلُ عن عشبِ البراري و السفوحِ
 أراكِ فيَّ مسافةً ما بينَ قلبي و احتضانكِ
 في مساءٍ مُسرفٍ في الدفءِ
 حين أراكِ تندفعُ السماءُ بعُرْيها و تلاحقُ الطيرُ
 الغيومَ إلى فضاءٍ واسعٍ كجفونِ عينَيْكِ اللتيْنِ  أراهما
 كهفي الصغيرَ و موطني بعد الهروبِ من المدينةِ
 أنتِ لي ذاكَ الذي لا زلتُ أبحثُ عنهُ في عينيْكِ
 في لمساتِ نهديكِ التي أحتاجُها ليذوبَ
 فيَّ الثلجُ أسرعَ كي أطيرَ كما أريدُ و فيكِ ذاكَ الموجُ
 حينَ يهيجُ في آذارَ يقذفُ بي إلى رملٍ على الصدفِ الغنيِّ
 بصوتِ قلبَيْنا تعالَيْ تحت ظلِّ البرتقالةِ
 كي نبادلَ بعضَنا قُبَلَ الظهيرةِ و العناقَ الحرَّ
 بين الشمسِ و البوحِ الذي لا ينتهي
 في الليلِ نعرفُ أننا نحتاجُ ليلاً واسعاً و تخيلاتٍ
 لاختطافِ الوقتِ من دقاتِ هذا العمرِ
 كي نحيا بعيداً حيثُ أنتِ بدايتي و انا انصهارُكِ
 في وسائدَ نصفُها همسٌ و نصفٌ أغنياتٌ هادئة.
الاحد ٨/٢/٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...