الثلاثاء، 23 يونيو 2015

تانتالوس



تانتالوس
شعر: علاء نعيم الغول 

لِمَ كلُّ شيءٍ فيكِ يؤلمُ 
و اشتهاءُكِ مؤلمٌ أيضاً كأنْ تمشي 
على قِطَعِ الزجاجِ و أن تنامَ على جليدٍ أو يلامسَ
 جلدُكَ العاري صفيحاً ساخناً و تجرَّ حملاً 
صاعداً جبلاً بلا شجرٍ يريحكَ مؤلمٌ كالرملِ 
في عينيكَ أو شوكٍ بحلقِكَ لستَ تعرفُ كيف تقلعُهُ 
بإظفركَ القصيرِ و لا بطولِ لسانِكَ الممتدِّ يؤلمُ  مثل
 ضوءٍ ساطعٍ في العينَ عند محققٍ في غرفةِ التحقيقِ 
يتعبكَ الدُّوارُ و تفركُ العينينِ علكَ تتقي شيئاً 
من الوجعِ المفاجىءِ مؤلمٌ كالارتطامِ بحائطٍ في
 الليلِ أو بالبابِ حين تفيقُ وقتَ وقوعِ قطعِ الكهرباءِ
 حبيبتي كم مؤلمٌ أنْ نشتهي الأشياءَ و هي قريبةٌ 
منا كأنَّا تانتالوسْ في بركةِ الماءِ النميرِ و ليس 
يملكُ أن يبلَّ الريقَ منها حوله شجرُ الحياةِ 
و ليس في مقدورهِ لمسُ الثمارِ بكفِّهِ.
الثلاثاء ٢٣/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

 تانتالوس ملك سيبيلوس في فريجيا أو ليديا وكان صديقا حميما للآلهة الذين كان ينضم إلى مائدتهم ولكنهم عاقبوه لعدة جرائم أساء فيها تفضيل الآلهة له أولها أنه أعطى البشر أسرار السماء وثانيا أهان الآلهة بذبح ابنه بيلوبس وتقديمه لهم ليختبر قوة ملاحظتهم وثالث أعماله سرق الرحيق وطعام الخلود وكانا طعام الآلهة وأعطاهما لأهل الأرض. وكان عقابه أن يظل للأبد في تارتاروس مقيدا والماء تحت ذقنه وغصون الفواكه فوق رأسه حيث يظل ظمآنا جائعا كلما أراد أن يشرب من الماء أو يأكل من الثمار تبتعد عنه.
(منقول حرفيا عن الويكيبيديا)

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...