نهاياتٌ ساكنة
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ مِسْمارٌ نثبِّتُهُ
على خشبٍ من الوقتِ السميكِ و ننتظرْ
و الوقتُ جيبٌ فيهِ حلوى لي صباحاً ثم يتركُني
مساءً آخذاً طعمَ السفرجلِ من شفاهكِ و العسلْ
و أنا أحومُ بمفردي حولَ المكانِ
لعلني أنسى قليلاً ما أريدُ و أقتربْ
لكِ نكهةُ النارِ التي في الكهرمانةِ منذُ أن
سالَ الراتينجُ على الفراشةِ و التصقْ
و تزاحمت فيَّ الحياةُ كعشِّ نملٍ جائعٍ
متشبثٍ بالرملِ مثلي بالعطشْ
و الليلُ يكسرُ تحتَ نافذتي بقايا بندقٍ
خبأتُهُ لنذوقَ فوضى الزيتِ في قُبَلِ السَّهَرْ
و على فراشي ظلُّ مصباحٍ
يراوغُني قليلاً قبل نوميَ في هدوءِ مُفْتَعَلْ
و توقفتْ ماسورةُ الماءِ القديمةٍ فجأةً
و لآخرِ القطراتِ صوتٌ فوقَ كوبِ الشايِ
يخدشُ من رتابةِ ساعتي الشيءَ الكثيرْ
و أنا أنا و الوقتُ أنتِ حبيبتي
فتزودي بالليلِ كي نمضي معاً و نسيرْ
الثلاثاء ٥/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق