رجل بدائيٌّ و مرأةٌ مترَفة
شعر: علاء نعيم الغول
لكِ أنْ ألاحقَ فيكِ أولَ ما رأتهُ الشمسُ منكِ
و آخرَ الترفِ الذي أشتاقهُ في لونِ عينيكِ
الذي أعطى المسافةَ َخضرةَ البحرِ البعيدةَ
فيكِ لونُ البحرِ يصبحُ بارداً كهواءِ قلبكِ
نادراً كهدوءِ بسمتِكِ الثريةِ بالسكونِ
و واسعاً كضفافِ نهرٍ بينَ جفنيكِ
اعْطِني يدَكِ التي فيها البدايةُ و النهايةُ
كي أصافحَ أولَ الحبِّ النقيِّ
و آخرَ الليلِ المطيعِ لنا تعالَيْ نجعلُ التاريخَ
يكبرُ صفحةً أخرى و نكتبُ في حواشيها
الذي قلناهُ وقتَ عناقِنا و نعيدُ فيها البوحَ مراتٍ
أحبُّكِ مدركاً أني بدائيُّ التفاصيلِ التي تحتاجُها
الأنثى لتصبحَ ثورةً أنهارُ فيها ملقياً نفسي عليكِ
و تاركاً قلبي ليسمعَ منكِ وعداً آخراً
و بدايةً لا تنتهي للحبِّ
يا هذي النقيةُ كالسماءِ
تحرَّري شيئاً لتأخذنا المعابرُ للرحيلِ
و للمسافاتِ التي سنحبُّها خلف المدينةِ
و الحكاياتِ الرتيبةِ و الظهيرةِ و السَّأمْ.
الجمعة ٦/٢/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق