ملحٌ في دموعٍ قديمة
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ وقتٌ لانهيارٍ في البكاءِ
و للتخلصِ من بقايا المِلْحِ في دمعٍ قديمٍ
للتورطِ في مكاشفةٍ تصالحُني قليلاً مع ظنوني
و التأكدِ من قرارٍ خِلْتُهُ متسرِّعاً و الليلُ ُشاحنةٌ
مكدسةٌ بناسٍ مُتعَبينَ على طريقٍ فارغٍ
و الليلُ مُنحدرٌ طويلٌ للبراميلِ التي ستدوسُ ظلَّ
العابرينَ و تربكُ الإسفلتَ و الطيرَ الذي تركَ المدينةَ هارباً
و أنا محاطٌ بي و أوراقي الكثيرةِ و الهدوءِ و شمعتينِ
بما يليقُ بليلةٍ منسيةٍ أفنيتُها متأملاً في لونِ عينيكِ
القريبِ من امتلاءِ الكستناءِ بدفءِ لتشرينَ المعلقِ
بينَ نهديكِ انتصاراً للشتاءِ على هواءٍ باردٍ
و الليلُ لائحةُ اتهامٍ لي أمامَكِ حينَ أفشلُ
في انتهازِ القُبْلَتَيْنِ و أنتِ تقتربينَ مني تحتَ ضوءٍ
لا يتيحُ لنا تفاصيلَ العناقِ و مغرياتِ الالتصاقِ على
طريقٍ الهاربينَ من الضجيجِ و شاحناتِ البائسينْ.
الأربعاء ٢٠/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق