ليلٌ بلا ذاكرة
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ يُنقذُ نفسَهُ من أي لومٍ
حين يبدأُ دون ذاكرةٍ و يتركُنا و قد نسيَ
الذي بيني و بينكِ ثم يرجعُ تارةً أخرى ليبدأَ
من جديدٍ تاركاً فينا امتعاضاً منهُ يجعلُنا
نحبُّ البوحَ أكثرَ أيها الليلُ المراوغُ لستَ منَّا حين
تتركُنا عراةً بائسينَ نخافُ من وجعِ الصباحِ و نحتمي
بسوادِ ثوبِكَ من بياضِ الاتهاماتِ الكثيرةِ حولنا و تصيبُنا
حمى البقاءِ على حدودكَ حاملينَ الوردَ و الوترَ الرقيقَ
و لستَ منَّا حينَ تدعونا لانجمكَ التي أحصتْ ملامحنا
مراراً و استعدت للتخلي عن مكانٍ نلتقي فيه اتقاءً
للذي يغتالُنا وضحَ النهارِ هنا نكونُ معاً بلا خوفٍ
و نعرفُ أننا نحتاجُ وقتاً لا يرانا فيه غيرُكَ
لستَ منَّا حينَ تفشي سرَّنا و تقولُ إنكَ
لا ترانا حين تأتي فجأةً و تروحُ عنا فجأةً.
الاثنين ٢٢/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق