الأحد، 21 يونيو 2015

تساؤلات في مدينة حالمة


تساؤلات في مدينةٍ حالمة
شعر: علاء نعيم الغول

مَنْ نحنُ في هذي المدينةِ من لديه إجابةٌ عن أولِ الموتى أمامَ البحرِ
عن فقراءِ قريتِنا الذينَ استحدثوا وجعاً يصيبُ اللونَ في ورقِ القرنفلِ
عن نساءٍ يجتمعنَ أمامَ أبوابِ المعوناتِ المُشعةِ كاليُرانيومْ عن مكانٍ قال
عنه الربُّ ينفعُ للصلاةِ فحرَّقوهُ عن الشواطىءِ كيفَ جرُّوا الرملَ نحو
مدينةٍ أخرى و قالوا إننا لا ننتمي للموجِ عن أسمائِنا كيف اختفى منها
الحنينُ و بدلوها بالبنادقِ و الغبارِ عنِ الصبايا الحالماتِ على طريقِ الوردِ
كيفَ تراجعتْ في وجههنَّ الأمنياتُ و يتهمنَ الآنَ مرآةَ الصباحِ عنِ الذي
غنُّوهُ يوماً ما بحبٍّ ثمَّ قالوا اللحنُ يفتحُ للشياطينِ الهواءَ فصادروا منها
الكلامَ عنِ السنابلِ و هي تبحثُ في سماءِ الصيفِ عن يومٍ طويلٍ جرَّدوا
هذا المدى من كلِّ عشبٍ أخضرٍ عن سورةِ الزيتونِ عن معنى المعارجِ 
و القيامةِ عن مداخلِنا التي شهدتْ وفاةَ الأنبياءِ و شنقَ أصغر ثائرٍ هذي
المدينةُ لم تَعِدْنا مرةً بل أرغَمَتْ فينا الكثيرَ على الهروبِ و أوقَفَتْنا عند
حاجِزِها الطويلِ و لم تقلْ شيئاً يريحُ و لم نَقُلْ شيئاً يثيرُ الحبَّ في قلبِ
الصبيةِ لم أجدْ سبباً لأبقى مولَعاً بالشمسِ في هذي المدينةِ من جديدْ.
الجمعة ٢٤/١١/٢٠١٤ 
  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...