أظافرُ على جلدٍ رقيق
شعر: علاء نعيم الغول
و كُنْ فريداً طيباً
و اقضمْ أظافرَكَ الطويلةَ حين تخمشُ
جلدكَ المكشوفَ دوماً للأذى فالليلُ يدفعُ
فيكَ رغبتَهُ لتكنسَ بهوَهُ بهمومِ يومٍ ضاعَ منكَ
و لن يعودَ و سوف يبقى الليلُ مزهواً أمامَكَ
حينَ تكشفُ عُرْيَكَ المحتومَ دون الالتفاتِ
لمن يراكَ و دونما لومٍ يُكالُ إليكَ يبتلعُ انتظاركَ
مثل أفعى للعصافيرِ الصغيرةِ ثم تنضحُ باعترافاتٍ
تَصَبَّبُ من شفاهكَ مثلما العرَقُ السخيُّ على جبينٍ
مُجْهَدٍ و تُلِحُّ في توضيحِ نفسكَ آمِلاً في أن تُبَرَّأَ
من ضميرِكَ و هو يأكلُ منكَ قلبَكَ و الهدوءَ
هو الضميرُ إذن رفيقُ الليلِ يفترسانِ صمتَكَ
و اقترابَكَ من حدود الارتياحِ و كم أحبُّ الليلَ
لكن لا أراهُ موفقاً في جعلنا أنقى و أجملَ حين
يرهقُنا النهارُ ويزدري خطواتِنا نحو الحياةِ و ما نريدْ.
الجمعة ٢٢/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق