أفكار مرتبكة
شعر: علاء نعيم الغول
في البدءِ كانَ الليلُ طفلاً كاملاً
ينمو كظبيٍ لا يرى في العشبِ آثاراً لنمرٍ فاتكٍ
و أراكِ فيَّ كما أرى نفسي على لوحِ الزجاجِ
و أتقي قلقي بوجهكِ تختفي فيَّ الهمومُ
ببسمةٍ فيها شفاهُكِ أولُ الغيماتِ في تشرينَ
وردٌ بللتهُ الشمسُ شيئاً من ندى أيارَ ثم يفيضُ
هذا الليلُ مرتبكاً يحاولُ أنْ يكونَ مبادراً بحكايةٍ
ليست مرتبَةً و أبدو الآن مضطرباً و بي فرحٌ غريبٌ
لستُ ممن يعرفونَ النومَ في وسَعِ النهارِ و أكتفي
بالارتخاء على سريرٍ واسعٍ عيناي مغمضتانِ أبصرُ فيهما
عبثَ المسافاتِ التي اجترأتْ على أسمائِنا
و أنا هنا وحدي أفكرُ في الهروبِ إليكِ نختطفُ
الطريقَ و ننتهي حيثُ المكانُ كما نريدُ
حبيبتي هيا نعيدُ لنا الحياةَ و نسبقُ الوقتَ
الذي أخذَ الكثيَرَ بدونِ أن يعطي القليلْ.
الخميس ١٨/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق