طيورُ الزنزلخت
شعر: علاء نعيم الغول
القلبُ بندولٌ كبيرٌ
سلةٌ في طرفِ خطافٍ بمدخلِ بيتِنا
و الصيفُ يحملُ خبزَهُ للزائرينَ من القرى
و عليَّ رسمُ مدينةٍ للقادمينَ بدونِ أبوابٍ ليعبرَ معهمُ
الليلُ الذي جعلَ الهواءَ جدائلاً لصبيةٍ تلهو على رملِ
الطريقِ و أنتِ أوسعُ حائطٍ لأظلَّ أكتبُ ما أراهُ مناسباً
لهوايتي في شرحِ ما بيني و بينكِ باختصارٍ مزعجٍ
في الليلِ تزحفُ أبجدياتُ الشفاهِ على الشفاهِ
و يَعْسُلُ البوحُ المؤجَّلُ فجأةً و تطيرُ من غرفِ البداياتِ
الجميلةِ بعضُ أوراقِ العتابِ و تختفي كنهايةِ
الشمعِ الذي شهدَ احتضارَ القُبْلَتَيْنِ على سريرٍ لم يُرَتَّبْ
منذ صيفٍ فائتٍ و طويلةٌ هي أغنياتُكَ أيها الليلُ المعلَّقُ
في رقابِ النائماتِ على الأرائكِ مُجهدَاتٍ كالعصافيرِ
الصغيرةِ فوق غُصْنِ الزَّنْزَلَخْتِ و في جحورِ بنايةٍ مهجورةٍ.
الجمعة ٢٤/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق