ساقانِ كما تشتهي الحرب
شعر: علاء نعيم الغول
ساقاكِ شمعٌ لا يذوبُ و معبرٌ لقبيلةٍ جوعى و نهرٌ
حوَّلتْ مجراهُ عاصفةٌ من الرملِ المباغتِ فيهما شبَقٌ
يسيلُ كواحةٍ في الظلِّ ألمسُ فيهما بردَ المعابدِ
حينَ يكسوها الخشوعُ و حينَ تقتسمُ الظهيرةُ
دفءَ ذاكَ العاجِ في لونيهما و أنا أرى وهجَ المجراتِ
البعيدةِ في انسيابِ بياضِكِ الناريِّ كم ساقاكِ تبتدعانِ
مرآةً تُرَى فيها البداياتُ السحيقةُ من نساءٍ غيرتْ سيقانُهنَّ
المفرداتِ و كم عبَثْنَ بمجرياتِ الحربِ في ساقيكِ لونٌ
تنتهي فيهِ الفراشةُ عند زهرِ البرتقالِ و فوقَ غصنِ اللوزِ
ينتهزُ الهواءُ مرورَهُ بمسامِ ساقيها ليصبحَ مُتْرَفاً بالعطرِ
و البذخِ الملوَّنِ بالشفافيةِ العنيدةِ فيهما يا رنةَ
الخلخالِ عندَ الكاحلِ العفويِّ كوني رعشةً تنهارُ
رائحةُ الرخامِ على أظافرِها المضاءةِ منكِ كوني
ما أريدُ من الغوايةِ كي أقولَ الشِّعْرَ أكثرَ فيهما.
الخميس ٢٩/١/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق